الإعجـــــــــــــــــــاز الطبي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي ) رواه مسلم .
في دراسه طبيـه اجرتها إحدى مراكز الأبحاث الأمريكيه :وجد
أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ ..
حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .
أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة و يصدمها صدماً ..
و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها
و ما يلي ذلك من عسر هضم .
ذكرني ذلك بـــ حديث المصطفى صلى الله عليه وسلــم ..
والذي أخبرنا به قبل 14 قرن ..
والأن فقط يتم إكتشاف فائدة الأكل والشرب واقفا ..
لذلك أمرنا الرسول بـ عدم الشرب وقوفاً ..
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود ..
في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي الباحث الإعجازي المعروف :
أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ..
و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة ..
حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم ..
لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.
و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد ..
مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية
التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب .
هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس .
حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء ..
و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب ..
و تمثله بشكل صحيح .
و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات
عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ..
و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء ..
فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation
لتوجيه ضربتها القاضية للقلب فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء ..
كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً ..
تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها ..